. الموقع
يقع الجولان في الجزء الجنوبي الغربي من سورية. ويحدّه غرباً فلسطين (نهر الأُرْدُنّ وبحيرة طَبَرِيَّة)، ومن الشمال الغربي لُبْنان، ومن الجنوب المملكة الأردنية الهاشمية. وشكل الجولان طولي ممتد من الشمال إلى الجنوب بحوالي 80 كم. أما عرضه فيبلغ في الشمال 13 كم، وفي الوسط 31 كم، وفي الجنوب 11 كم. ويتصف الجولان بعدة خصائص، منها أنه يشغل المرتبة الأولى بين المحافظات السورية من حيث خصوبة الأرض ووفرة المراعي واختلاف الأجواء. وكان الجولان، قبل الاحتلال، نموذجاً لتعايش السكان باختلاف عروقهم ودياناتهم ومذاهبهم.
شهد الجولان، بسبب استقرار قسم كبير من وحدات الجيش السوري فيه، منذ 1948 حتى 1967، واعتباره جبهة تمركز وتحصين وإقامة للعسكريين، نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية. فشُقّت الطرق الطولية والعرضية. وأصبحت جميع البلدات والقرى متصلة بعضها ببعض. وأنشئت المدارس والمستشفيات. وشملت شبكات الكهرباء والهاتف والماء مختلف أنحاء المحافظة.
يشغل الجَوْلان مكاناً متوسطاً بين أقطار بلاد الشام (سورية، لبنان، الأردن، فلسطين). ولهذا كان، عبر التاريخ، منطقة عبور بين هذه الأقطار. ويشكل جزءاً من الحدود السورية مع لبنان وفلسطين والأردن.
تبلغ مساحة الجولان 1860 كم2، وقع منها تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967 مساحة 1250 كم2. وفي حرب 1973 حُرِّرت مساحة 50 كم2، وفيها مدينة القُنَيْطِرَة. وبذلك تبقى مساحة 1200 كم2 تحت الاحتلال الإسرائيلي. (اُنظر خريطة المدن والقرى قبل 1967) و(خريطة المدن الخمس الباقية)
والجولان، على الرغم من صغر مساحته، يتصف بالتفاوت الكبير في ارتفاعات تضاريسه. فأعلى قمة في جبل الشيخ، الذي يشكل الحد الشمالي للجولان، تبلغ 2814م. وينخفض الارتفاع ليبلغ 1200م في قرية مَجْدَل شَمْس، و 970م في مَسْعَدَة، و 940م في القُنَيْطِرَة، وما بين 700 و 200م بين الخَشْنِيَّة وفِيق، حتى إذا وصل إلى شاطئ طَبَرِيّة، بلغ 212م تحت سطح البحر. وقد أدّى هذا الانخفاض المتسارع في الارتفاع إلى نشوء وديان عميقة.
تتألف القاعدة الأساسية لأرض الجولان من الصخور الكلسية المغطاة بمقذوفات بركانية، اندفعت من براكين خامدة منذ زمن جد بعيد، وتركت تلالاً مخروطية الشكل. وقد غطّت المقذوفات البركانية قسماً كبيراً من سطح الجولان، وأعطته الشكل الحالي. وتبرز الصخور الكلسية على السفوح الجنوبية لجبل الشيخ، في شمالي الجولان، وفي قيعان الأودية والمناطق التي لم تغمرها المقذوفات البركانية.
وتوجد، في شمالي الجولان، حفرة بركانية خامدة، امتلأت بالماء، وشكلت بحيرة مَسْعَدَة. ومساحتها حوالي 1كم2. وتحيط بها تلال مشجرة بالتفاح. ويبلغ ارتفاع البحيرة 945م عن سطح البحر.
يسيطر على الجولان مناخ البحر المتوسط بفصوله الأربعة، وأمطاره التي تغزر في فصلي الخريف والشتاء. وفصل الشتاء بارد، وفصل الصيف حار وجافّ. وتزداد نسبة كميات المطر والثلج، صعـوداً من الجنوب إلى الشمال.
يتميز الجولان بوفرة المياه، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج. ويتغذى نهر الأردن ببعض تلك المياه.
يحتضن الجولان عدة أنهار ومجاري مياه موسمية. ومن أهمها:
أ. نهر بانياس
يشكل الرافد الثاني لنهر الأردن، وينبع من سفح جبل الشيخ، ويسيل في مجرى طوله 9 كم قبل أن يصب في نهر الأردن. ويبلغ تصريفه السنوي 157 مليون م3.
ب. نهر الداني (تل القاضي)
ينبع من سفح جبل الشيخ. وهو أقصر روافد نهر الأردن، وأغزرها ماء.
ج. نهر الحاصباني
ينبع من الأراضي اللبنانية، حيث يجتاز 14 كم، ثم يمر بالجولان ليجتاز 24 كم، قبل أن يرفد نهر الأردن.
د. نهر اليرموك
طوله 57 كم. ويجري معظمه (47 كم) في الأرض السورية، قبل أن يصبّ في نهر الأردن جنوبي بحيرة طبرية.
هـ. يضاف إلى ذلك، أن مجاري وينابيع كثيرة تتجمع في وادي الرَقّاد ـ الذي يفصل الجولان عن حوران ـ ثم تصبّ في نهر الأردن.
في الجولان ينابيع كثيرة، مثل: نبع عَيْن فيِت، نبع البُرْجِيّات، نبع جُلَيْبينَة، نبع الدَرْدارَة، نبع الصيّادَة.
من أبرز المعالم العمرانية والجغرافية في الجولان، مدينة القُنَيْطِرَة، وبلدة بانِياس، وجبل الشيخ في الشمال، وسهل البُطَيْحَة في الجنوب، والقرى الخمس التي لا تزال عامرة في الجولان:
أ. القُنَيْطُرَة
مركز محافظة الجولان، وهي كبرى مدن المحافظة. وتمثل المركز البشري والاقتصادي والثقافي والإداري في المنطقة. وقد بلغ عدد سكانها 53 ألف نسمة، أي ثلث سكان الجولان، قبيل الاحتلال الإسرائيلي. وتبعد عن مدينة دمشق 67 كم. وترتفع 940 م عن سطح البحر. وهي عقدة مواصلات لجميع أنحاء المحافظة. وقد حُررت من الاحتلال في 26 يونيه 1974 بعد أن دمّرتها القـوات الإسرائيلية، قبيل انسحابها، تدميراً كاملاً.
تختص مدينة القنيطرة بوجود تلال متفرقة، ذات ارتفاعات عالية، تقع في شماليها. مثل: تل الوردة (1227م)، تل أبو النَدى (1204م)، تل الأحمر (1187م)، تل العَرّام (1171م)، تل البُرْعُم (1053م)، تل يوسف (981م)، تل أبو خنزير (977م).
والقنيطرة هي المركز الرئيسي للصناعات الصغيرة التي تخدم الزراعة وتؤمن الحاجات الأساسية للسكان. فتجمعت فيها صناعة الأدوات الزراعية، والعربات الخشبية، وتجارة الأخشاب والحديد ومواد البناء، وطحن الحبوب، وصناعة مشتقات الحليب، والمخابز.
ب. بانِياس
تقع عند النهاية الجنوبية الغربية من سفح جبل الشيخ، على ارتفاع 350م، وعند نبع نهر بانياس. واشتهرت بانياس بالمزروعات المروية (الخضروات، الزيتون، الحمضيات، الفول السوداني). وفيها معاصر للزيتون ومطاحن. وفيها آثار يونانية، مثل صنم "بان" إله الطبيعة والرعاة عند اليونانيين. ومن اسمه اشتق اسم بانياس. وقد زارها السيد المسيح عليه السلام. وبلغت أوج ازدهارها في القرن الأول الميلادي. وقد ذكرت عد مرات في المصادر التاريخية القديمة.
ج. جبل الشيخ
أو الحَرَمُون، يقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجولان. وهو يشرف على طريق دمشق - بيروت من الشمال، وعلى بحيرة طبرية من الجنوب. وله ثلاث قمم، يبلغ أعلاها ارتفاع 2814م، وأدناها 2124م. وتطلّ هذه القمم غرباً على البحر المتوسط الذي يبعد حوالي 50 كم عن الجبل، وجنوباً على جبال الجَليل ونابلس والكَرْمِل.
د. سهل البُطَيْحَة
يقع في جنوبي الجولان. تحـدّه بحيرة طبرية من الغرب، والحافة الشرقية للغور من الشرق. وتنتهي عنده وديان كثيرة، تحمل معها كميات من الطمي النازل من الهضبة البازلتية. ويمتاز هذا السهل بغزارة مياهه ودرجة حرارته المرتفعة ودفء مناخه في فصل الشتاء، ما يجعله أرضاً صالحة للأشجار المثمرة، وبخاصة الحمضيات والموز.
هـ. القرى السورية الخمس التي لا تزال عامرة في الجولان:
(1) مَسْعَدَة
تقع في شمالي الجولان. وتشكل عقدة مواصلات. وتبعد عن القنيطرة 15 كم. وتمر بها الطريق من القنيطرة إلى بانياس فمرجعيون في لبنان. وترتفع عن سطح البحر 970م. وتحيط بها أحراج واسعة، وفيها مدارس عديدة. وتقع شرقها بحيرة مسعدة.
(2) مَجْدَل شَمْس
تعلو عن سطح البحر 1200م. وفيها آثار آرامية. وكانت مركزاً للمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، كما هي الآن مركز لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في إطار القرى الخمس السورية المتبقية في الجولان.
(3) بُقْعاتا
تقع على ارتفاع 1085م. واسمها آرامي عربي. وفيها صناعات يدوية مزدهرة. وتعتني بزراعة التفاح.
(4) عين قِينة
تعلو على سطح البحر 800م. وتعتني بزراعة الأشجار المثمرة، ومنها الزيتون والحمضيات.
(5) الغَجَر
تقع على نهر الحاصباني غرباً. وارتفاعها 320م. وتعتني بزراعة الحمضيات.
سجلت الإدارة المختصة بالآثار في سورية 211 موقعاً أثرياً في الجولان، أي بمعدل أثر واحد في كل خمسة كيلومترات مربعة. وقد دُمّر معظم هذه الآثار بسبب ما مرّ على الجولان من غزوات أجنبية، وما شهده من معارك. فقد أحرقت القوات العثمانية قرية مجدل شمس ست مرات. وعندما اعتصم الثوار ضد القوات الفرنسية في القرية ذاتها، أحرقها الفرنسيون المرة السابعة (3/4/1925)، ثم أحرقوا، بعد حوالي عام، القرى المجاورة: بُقْعاتا، مَسْعَدة، عَيْن قِينة، حَضَر، جَبّاتا الخشب، حيث قتلوا قائد الثورة أحمد مُرَيْوِد يوم 30/5/1926.
ومن القرى الكبيرة أو المشهورة بآثارها، والتي دمرتها القوات الإسرائيلية: قرية صَرَمان القريبة من القنيطرة، وفيها آثار عربية نبطية، ومثلها قرية كَفَر تُفاح على طريق القنيطرة ـ جسر بنات يعقوب. وفي موقع قرية قَصْرَيْن، حيث توجد آثار نبطية، أقامت القوات الإسرائيلية أكبر مستعمرة في الجولان، هي كتسرين. وفي جنوبي القنيطرة تقع قرية الخَشْنِيّة وهي مركز تجاري مهم، وفيها آثار نبطية.
تنبع أهمية الجولان الإستراتيجية من كونه هضبة ذات صفات متميزة. فهي تستند إلى جبل الشيخ في الشمال، وإلى وادي اليرموك في الجنوب. وتشرف إشرافاً مباشراً على الجليل الأعلى وسهل الحُولة وبحيرة طبرية. وأرضها مؤلفة من سفوح تتجه منحدرة من الشرق نحو الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وهكذا يبدو شرقي الجولان وشماليه مرتفعين جبليين، وغربيه وجنوبيه منبسطين ومنخفضين بالتدريج.
تساعد هذه الصفات الطوبوغرافية القوات السورية المتمركزة في الجولان على السيطرة من علٍ على الجليل الأعلى وسهل الحولة وبحيرة طبرية وأعالي وادي نهر الأردن. وعلى العكس من ذلك، تساعد هذه الصفات القوات الإسرائيلية المحتلة للجولان على حيازة عمق استراتيجي يحمي شمالي إسرائيل، ويشرف من مراصد جبل الشيخ على أي تحرك عسكري يجري في المنطقة الواقعة بين الجولان ودمشق.
يقع الجولان في الجزء الجنوبي الغربي من سورية. ويحدّه غرباً فلسطين (نهر الأُرْدُنّ وبحيرة طَبَرِيَّة)، ومن الشمال الغربي لُبْنان، ومن الجنوب المملكة الأردنية الهاشمية. وشكل الجولان طولي ممتد من الشمال إلى الجنوب بحوالي 80 كم. أما عرضه فيبلغ في الشمال 13 كم، وفي الوسط 31 كم، وفي الجنوب 11 كم. ويتصف الجولان بعدة خصائص، منها أنه يشغل المرتبة الأولى بين المحافظات السورية من حيث خصوبة الأرض ووفرة المراعي واختلاف الأجواء. وكان الجولان، قبل الاحتلال، نموذجاً لتعايش السكان باختلاف عروقهم ودياناتهم ومذاهبهم.
شهد الجولان، بسبب استقرار قسم كبير من وحدات الجيش السوري فيه، منذ 1948 حتى 1967، واعتباره جبهة تمركز وتحصين وإقامة للعسكريين، نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية. فشُقّت الطرق الطولية والعرضية. وأصبحت جميع البلدات والقرى متصلة بعضها ببعض. وأنشئت المدارس والمستشفيات. وشملت شبكات الكهرباء والهاتف والماء مختلف أنحاء المحافظة.
يشغل الجَوْلان مكاناً متوسطاً بين أقطار بلاد الشام (سورية، لبنان، الأردن، فلسطين). ولهذا كان، عبر التاريخ، منطقة عبور بين هذه الأقطار. ويشكل جزءاً من الحدود السورية مع لبنان وفلسطين والأردن.
تبلغ مساحة الجولان 1860 كم2، وقع منها تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967 مساحة 1250 كم2. وفي حرب 1973 حُرِّرت مساحة 50 كم2، وفيها مدينة القُنَيْطِرَة. وبذلك تبقى مساحة 1200 كم2 تحت الاحتلال الإسرائيلي. (اُنظر خريطة المدن والقرى قبل 1967) و(خريطة المدن الخمس الباقية)
والجولان، على الرغم من صغر مساحته، يتصف بالتفاوت الكبير في ارتفاعات تضاريسه. فأعلى قمة في جبل الشيخ، الذي يشكل الحد الشمالي للجولان، تبلغ 2814م. وينخفض الارتفاع ليبلغ 1200م في قرية مَجْدَل شَمْس، و 970م في مَسْعَدَة، و 940م في القُنَيْطِرَة، وما بين 700 و 200م بين الخَشْنِيَّة وفِيق، حتى إذا وصل إلى شاطئ طَبَرِيّة، بلغ 212م تحت سطح البحر. وقد أدّى هذا الانخفاض المتسارع في الارتفاع إلى نشوء وديان عميقة.
تتألف القاعدة الأساسية لأرض الجولان من الصخور الكلسية المغطاة بمقذوفات بركانية، اندفعت من براكين خامدة منذ زمن جد بعيد، وتركت تلالاً مخروطية الشكل. وقد غطّت المقذوفات البركانية قسماً كبيراً من سطح الجولان، وأعطته الشكل الحالي. وتبرز الصخور الكلسية على السفوح الجنوبية لجبل الشيخ، في شمالي الجولان، وفي قيعان الأودية والمناطق التي لم تغمرها المقذوفات البركانية.
وتوجد، في شمالي الجولان، حفرة بركانية خامدة، امتلأت بالماء، وشكلت بحيرة مَسْعَدَة. ومساحتها حوالي 1كم2. وتحيط بها تلال مشجرة بالتفاح. ويبلغ ارتفاع البحيرة 945م عن سطح البحر.
يسيطر على الجولان مناخ البحر المتوسط بفصوله الأربعة، وأمطاره التي تغزر في فصلي الخريف والشتاء. وفصل الشتاء بارد، وفصل الصيف حار وجافّ. وتزداد نسبة كميات المطر والثلج، صعـوداً من الجنوب إلى الشمال.
يتميز الجولان بوفرة المياه، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج. ويتغذى نهر الأردن ببعض تلك المياه.
يحتضن الجولان عدة أنهار ومجاري مياه موسمية. ومن أهمها:
أ. نهر بانياس
يشكل الرافد الثاني لنهر الأردن، وينبع من سفح جبل الشيخ، ويسيل في مجرى طوله 9 كم قبل أن يصب في نهر الأردن. ويبلغ تصريفه السنوي 157 مليون م3.
ب. نهر الداني (تل القاضي)
ينبع من سفح جبل الشيخ. وهو أقصر روافد نهر الأردن، وأغزرها ماء.
ج. نهر الحاصباني
ينبع من الأراضي اللبنانية، حيث يجتاز 14 كم، ثم يمر بالجولان ليجتاز 24 كم، قبل أن يرفد نهر الأردن.
د. نهر اليرموك
طوله 57 كم. ويجري معظمه (47 كم) في الأرض السورية، قبل أن يصبّ في نهر الأردن جنوبي بحيرة طبرية.
هـ. يضاف إلى ذلك، أن مجاري وينابيع كثيرة تتجمع في وادي الرَقّاد ـ الذي يفصل الجولان عن حوران ـ ثم تصبّ في نهر الأردن.
في الجولان ينابيع كثيرة، مثل: نبع عَيْن فيِت، نبع البُرْجِيّات، نبع جُلَيْبينَة، نبع الدَرْدارَة، نبع الصيّادَة.
من أبرز المعالم العمرانية والجغرافية في الجولان، مدينة القُنَيْطِرَة، وبلدة بانِياس، وجبل الشيخ في الشمال، وسهل البُطَيْحَة في الجنوب، والقرى الخمس التي لا تزال عامرة في الجولان:
أ. القُنَيْطُرَة
مركز محافظة الجولان، وهي كبرى مدن المحافظة. وتمثل المركز البشري والاقتصادي والثقافي والإداري في المنطقة. وقد بلغ عدد سكانها 53 ألف نسمة، أي ثلث سكان الجولان، قبيل الاحتلال الإسرائيلي. وتبعد عن مدينة دمشق 67 كم. وترتفع 940 م عن سطح البحر. وهي عقدة مواصلات لجميع أنحاء المحافظة. وقد حُررت من الاحتلال في 26 يونيه 1974 بعد أن دمّرتها القـوات الإسرائيلية، قبيل انسحابها، تدميراً كاملاً.
تختص مدينة القنيطرة بوجود تلال متفرقة، ذات ارتفاعات عالية، تقع في شماليها. مثل: تل الوردة (1227م)، تل أبو النَدى (1204م)، تل الأحمر (1187م)، تل العَرّام (1171م)، تل البُرْعُم (1053م)، تل يوسف (981م)، تل أبو خنزير (977م).
والقنيطرة هي المركز الرئيسي للصناعات الصغيرة التي تخدم الزراعة وتؤمن الحاجات الأساسية للسكان. فتجمعت فيها صناعة الأدوات الزراعية، والعربات الخشبية، وتجارة الأخشاب والحديد ومواد البناء، وطحن الحبوب، وصناعة مشتقات الحليب، والمخابز.
ب. بانِياس
تقع عند النهاية الجنوبية الغربية من سفح جبل الشيخ، على ارتفاع 350م، وعند نبع نهر بانياس. واشتهرت بانياس بالمزروعات المروية (الخضروات، الزيتون، الحمضيات، الفول السوداني). وفيها معاصر للزيتون ومطاحن. وفيها آثار يونانية، مثل صنم "بان" إله الطبيعة والرعاة عند اليونانيين. ومن اسمه اشتق اسم بانياس. وقد زارها السيد المسيح عليه السلام. وبلغت أوج ازدهارها في القرن الأول الميلادي. وقد ذكرت عد مرات في المصادر التاريخية القديمة.
ج. جبل الشيخ
أو الحَرَمُون، يقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجولان. وهو يشرف على طريق دمشق - بيروت من الشمال، وعلى بحيرة طبرية من الجنوب. وله ثلاث قمم، يبلغ أعلاها ارتفاع 2814م، وأدناها 2124م. وتطلّ هذه القمم غرباً على البحر المتوسط الذي يبعد حوالي 50 كم عن الجبل، وجنوباً على جبال الجَليل ونابلس والكَرْمِل.
د. سهل البُطَيْحَة
يقع في جنوبي الجولان. تحـدّه بحيرة طبرية من الغرب، والحافة الشرقية للغور من الشرق. وتنتهي عنده وديان كثيرة، تحمل معها كميات من الطمي النازل من الهضبة البازلتية. ويمتاز هذا السهل بغزارة مياهه ودرجة حرارته المرتفعة ودفء مناخه في فصل الشتاء، ما يجعله أرضاً صالحة للأشجار المثمرة، وبخاصة الحمضيات والموز.
هـ. القرى السورية الخمس التي لا تزال عامرة في الجولان:
(1) مَسْعَدَة
تقع في شمالي الجولان. وتشكل عقدة مواصلات. وتبعد عن القنيطرة 15 كم. وتمر بها الطريق من القنيطرة إلى بانياس فمرجعيون في لبنان. وترتفع عن سطح البحر 970م. وتحيط بها أحراج واسعة، وفيها مدارس عديدة. وتقع شرقها بحيرة مسعدة.
(2) مَجْدَل شَمْس
تعلو عن سطح البحر 1200م. وفيها آثار آرامية. وكانت مركزاً للمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، كما هي الآن مركز لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في إطار القرى الخمس السورية المتبقية في الجولان.
(3) بُقْعاتا
تقع على ارتفاع 1085م. واسمها آرامي عربي. وفيها صناعات يدوية مزدهرة. وتعتني بزراعة التفاح.
(4) عين قِينة
تعلو على سطح البحر 800م. وتعتني بزراعة الأشجار المثمرة، ومنها الزيتون والحمضيات.
(5) الغَجَر
تقع على نهر الحاصباني غرباً. وارتفاعها 320م. وتعتني بزراعة الحمضيات.
سجلت الإدارة المختصة بالآثار في سورية 211 موقعاً أثرياً في الجولان، أي بمعدل أثر واحد في كل خمسة كيلومترات مربعة. وقد دُمّر معظم هذه الآثار بسبب ما مرّ على الجولان من غزوات أجنبية، وما شهده من معارك. فقد أحرقت القوات العثمانية قرية مجدل شمس ست مرات. وعندما اعتصم الثوار ضد القوات الفرنسية في القرية ذاتها، أحرقها الفرنسيون المرة السابعة (3/4/1925)، ثم أحرقوا، بعد حوالي عام، القرى المجاورة: بُقْعاتا، مَسْعَدة، عَيْن قِينة، حَضَر، جَبّاتا الخشب، حيث قتلوا قائد الثورة أحمد مُرَيْوِد يوم 30/5/1926.
ومن القرى الكبيرة أو المشهورة بآثارها، والتي دمرتها القوات الإسرائيلية: قرية صَرَمان القريبة من القنيطرة، وفيها آثار عربية نبطية، ومثلها قرية كَفَر تُفاح على طريق القنيطرة ـ جسر بنات يعقوب. وفي موقع قرية قَصْرَيْن، حيث توجد آثار نبطية، أقامت القوات الإسرائيلية أكبر مستعمرة في الجولان، هي كتسرين. وفي جنوبي القنيطرة تقع قرية الخَشْنِيّة وهي مركز تجاري مهم، وفيها آثار نبطية.
تنبع أهمية الجولان الإستراتيجية من كونه هضبة ذات صفات متميزة. فهي تستند إلى جبل الشيخ في الشمال، وإلى وادي اليرموك في الجنوب. وتشرف إشرافاً مباشراً على الجليل الأعلى وسهل الحُولة وبحيرة طبرية. وأرضها مؤلفة من سفوح تتجه منحدرة من الشرق نحو الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وهكذا يبدو شرقي الجولان وشماليه مرتفعين جبليين، وغربيه وجنوبيه منبسطين ومنخفضين بالتدريج.
تساعد هذه الصفات الطوبوغرافية القوات السورية المتمركزة في الجولان على السيطرة من علٍ على الجليل الأعلى وسهل الحولة وبحيرة طبرية وأعالي وادي نهر الأردن. وعلى العكس من ذلك، تساعد هذه الصفات القوات الإسرائيلية المحتلة للجولان على حيازة عمق استراتيجي يحمي شمالي إسرائيل، ويشرف من مراصد جبل الشيخ على أي تحرك عسكري يجري في المنطقة الواقعة بين الجولان ودمشق.
الأربعاء 16 ديسمبر 2009, 9:02 am من طرف mobi
» قصة الكرواسون
الثلاثاء 08 ديسمبر 2009, 9:35 am من طرف mobi
» عندما تجرح الانثي
الإثنين 07 ديسمبر 2009, 10:59 am من طرف mobi
» فصص فصيرة
السبت 05 ديسمبر 2009, 12:16 pm من طرف good_heart
» اجمل جمل بالعالم
السبت 05 ديسمبر 2009, 9:27 am من طرف عاشق لتراب مصر
» الي رجل ...الي نزار
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:59 am من طرف عاشق لتراب مصر
» نزار والسيدة
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:50 am من طرف عاشق لتراب مصر
» نزار والغضب
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:48 am من طرف عاشق لتراب مصر
» انا ونزار
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:40 am من طرف عاشق لتراب مصر