فارس من بني حمدان
B]لقد اخترت جمال حمدان في أول مقالة لي ، وقد يندهش الكثير لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك . ولكن جمال حمدان هو جغارفى فريد من نوعة وهو الجغرافي الوحيد الذي قدم لنا اكبر موسوعة تتحدث عن جغرافيا مصر بعنوان شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان الذي تحدث فيه عن شخصية مصر الطبيعية والبشرية والتكاملية ورسم خريطة لمصر بأدق تفاصيلها و ترك 29 كتاب و79 بحث ومقالة جغرافية .
هو أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، ولد في قرية “ناي” بمحافظة القليوبية بمصر في 12 شعبان 1346هـ ،4 فبراير سنة 1928م، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة “بني حمدان” العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي.
تعلم جمال اللغة العربية وحفظ القران الكريم من صغره على يده والده وكان لهذا أثرة في طريقة كتابته التي تميزت بالتدقيق اللغوي وأسلوبها تجد فيه الأبدع وروية لعالم مسلم عربي مصري .
وكان ترتيبه في الثانوية العامة السادس على مستوى الجمهورية وعدم اهتمامه بكليات القمة الطب والهندسة ودخوله كلية طه حسين كلية الآداب ولكن ليس اللغة العربية دخل قسم الجغرافيا ليتعلم اللغة الجغرافية .
وتحديده لهدفه من صغره كان يدل على أبدعة في دراسته وكان طالب متميز بعلمه الجغرافي الذي يشمل كل العلوم الطبيعية والبشرية
وفي عام 1367هـ ـ 1948م تخرج في كليته، وتم تعيينه معيدا بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1368هـ ـ 1949م، حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة “ريدنج” عام 1372 هـ ـ 1953م، وكان موضوع رسالته: “سكان وسط الدلتا قديما وحديثا”، ولم تترجم رسالته تلك حتى وفاته.
وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّي أستاذا مساعدا، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى وهي: “جغرافيا المدن”، و”المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم” (المدينة المثلثة)، و”دراسات عن العالم العربي” وقد حصل بهذه الكتب على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1379هـ ـ 1959م، ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة، وفي الوقت نفسه أكسبته غيرة بعض زملائه وأساتذته داخل الجامعة.
والذي دفعه إلى الانعزال عن المجتمع في شقته بـ(الدقي)، التي تتكون من غرفة واحدة حتى مات فيها محروقًا- حين تقدم لنَيل درجة أستاذ مساعد، وأقرت اللجنة العلمية هذا الترشيح مع أستاذ جامعي آخر؛ حيث كانت هناك درجتان تقدَّم لهما أربعة من العاملين بالتدريس بالجامعة، ورأى “حمدان” أن مساواته بزميله إهانة له ولإنتاجه، وأنه كان يجب أن تقوم اللجنة بوضع ترتيب بين المرشحين يوضِّح أهمية أبحاث ودراسات كل منهما.
فتقدم باستقالته التي لم تقبلها الجامعة إلا بعد عامين كان خلالهما مسئولو قسم الجغرافيا يحاولون إثناء “حمدان” عن قراره دون جدوى، ومنذ ذلك الحين فرض “حمدان” على نفسه عزلةً اختياريةً عن الناس؛ حيث لم يكن يستقبل أحدًا في منزله، وتفرَّغ لدراساته وأبحاثه، حتى جاء يوم 16 إبريل 1993م حين احترق داخل شقته، ويشير البعض إلى أن السبب هو تسرُّب الغاز من أنبوبة البوتاجاز خلال إعداده للطعام، لكنَّ دراسات وأبحاث “حمدان” التي كانت تفضح الصهاينة، وعدم توصل التحقيقات إلى نتيجةٍ محددةٍ في أسباب موت “حمدان” كل هذا يشير إلى الأصابع الخفية التي كانت حريصةً على اختفاء “حمدان” عن الساحة، ووقف قلمه عن التأكيد على الحق الثابت للعرب في فلسطين. مات ولم يتزوج
أكثر ما جعلني لجمال هو إن لجمال حمدان اثر (شخصي ) عميق ومتجدد في دراستي كل يوم في مدرجه الموجود بجامعة القاهرة وأكثر ما يؤثر في هو الروية المستقبلية الإستراتيجية
أولا : التنبه بانهيار الاتحاد السوفيتي :
ففي عقد الستينات ، وبينما كان الاتحاد السوفيتي في أوج مجده ، والزحف الشيوعي الأحمر يثبت أقدامها شمالا وجنوبا ،وكان ذلك في 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، وبالتحديد في عام 1989 ، حيث وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991م .
ثانيا : فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد
واثبت في كتابه “اليهود أنثروبولوجيًا ” الصادر في عام 1967 ، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية “الخزر التترية” التي قامت بين “بحر قزوين” و”البحر الأسود”، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات “آرثر كويستلر” مؤلف كتاب “القبيلة الثالثة عشرة” الذي صدر عام 1976 .
ويعد من القلة من الجغرافيين العرب المسلمين الذين نجحوه فى استخدام أقلامهم فى تفسير لمشاكل الدول العربية المسلمة ووضع حل لها وخاصة مشكلة فلسطين التى تنتظر الحل حتى الان
لم تكن نهاية حمدان نهاية للروية المستقبلية الاستراتيجية والحقيقة التى نعيشها لانى اجد كل يوم جمال حمدان أخر يريد التضحية من اجل رويته التى سوف اقوم بدعوة لقلمي للكتابة عنهم لأنهم للأسف لا أجد اهتمام بالقدر الكاف بهم
جمال حمدان : صاحب مقولة لو كان جمال حمدان أوروبيا أو أمريكيا لتحولت مقولاته إلى مزامير تتلى صباح مساء ، ولكانت مقولاته ورؤاه الإستراتيجية عنوانا عريضا لدى معظم الباحثين ومراكز الدراسات.
ولكن لأنه مصري عربي مسلم فإن النسيان والتجاهل كان نصيبه ، وزاد من ألم هذا الجحود انه جاء من بني جلدته المثقفين والمفكرين ، الذين نذر حياته لتوعيتهم وتحذيرهم مما يحيط بهم من تحديات ومخاطر ، وكما يقولون فان ظلم ذوي القربى اشد على النفس من وقع الحسام المهند .
وحاليا ممكن القول لو كان جمال حمدان محلل رياضي لكره قدم في الدوري المصري لكان الاهتمام به والحديث معه في البرامج والاهتمام بمقالاته ورويته صباحا ومساء فى كل وسائل الإعلام لكن للأسف جمال حمدان كان محلل لمشاكل العرب التي لم يحاول العرب قرأتها لحل مشاكلهم لأنهم أصبحوا لا يمتلكون أمل في حلها ولكن يمتلكوا أمل في الفوز بكاس القارات2009 والوصول إلى كاس العالم2010 والفوز بأمم إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي [/b]
........
يمكنك زيارة صور الشخصية و الكتب من هنا
يمكنك ايضا قراءة المقال فى مدونتى الجغرافية وفى موسوعة جوجل نول وفى مجلة عين الطائر
B]لقد اخترت جمال حمدان في أول مقالة لي ، وقد يندهش الكثير لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك . ولكن جمال حمدان هو جغارفى فريد من نوعة وهو الجغرافي الوحيد الذي قدم لنا اكبر موسوعة تتحدث عن جغرافيا مصر بعنوان شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان الذي تحدث فيه عن شخصية مصر الطبيعية والبشرية والتكاملية ورسم خريطة لمصر بأدق تفاصيلها و ترك 29 كتاب و79 بحث ومقالة جغرافية .
هو أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، ولد في قرية “ناي” بمحافظة القليوبية بمصر في 12 شعبان 1346هـ ،4 فبراير سنة 1928م، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة “بني حمدان” العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي.
تعلم جمال اللغة العربية وحفظ القران الكريم من صغره على يده والده وكان لهذا أثرة في طريقة كتابته التي تميزت بالتدقيق اللغوي وأسلوبها تجد فيه الأبدع وروية لعالم مسلم عربي مصري .
وكان ترتيبه في الثانوية العامة السادس على مستوى الجمهورية وعدم اهتمامه بكليات القمة الطب والهندسة ودخوله كلية طه حسين كلية الآداب ولكن ليس اللغة العربية دخل قسم الجغرافيا ليتعلم اللغة الجغرافية .
وتحديده لهدفه من صغره كان يدل على أبدعة في دراسته وكان طالب متميز بعلمه الجغرافي الذي يشمل كل العلوم الطبيعية والبشرية
وفي عام 1367هـ ـ 1948م تخرج في كليته، وتم تعيينه معيدا بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1368هـ ـ 1949م، حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة “ريدنج” عام 1372 هـ ـ 1953م، وكان موضوع رسالته: “سكان وسط الدلتا قديما وحديثا”، ولم تترجم رسالته تلك حتى وفاته.
وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّي أستاذا مساعدا، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى وهي: “جغرافيا المدن”، و”المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم” (المدينة المثلثة)، و”دراسات عن العالم العربي” وقد حصل بهذه الكتب على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1379هـ ـ 1959م، ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة، وفي الوقت نفسه أكسبته غيرة بعض زملائه وأساتذته داخل الجامعة.
والذي دفعه إلى الانعزال عن المجتمع في شقته بـ(الدقي)، التي تتكون من غرفة واحدة حتى مات فيها محروقًا- حين تقدم لنَيل درجة أستاذ مساعد، وأقرت اللجنة العلمية هذا الترشيح مع أستاذ جامعي آخر؛ حيث كانت هناك درجتان تقدَّم لهما أربعة من العاملين بالتدريس بالجامعة، ورأى “حمدان” أن مساواته بزميله إهانة له ولإنتاجه، وأنه كان يجب أن تقوم اللجنة بوضع ترتيب بين المرشحين يوضِّح أهمية أبحاث ودراسات كل منهما.
فتقدم باستقالته التي لم تقبلها الجامعة إلا بعد عامين كان خلالهما مسئولو قسم الجغرافيا يحاولون إثناء “حمدان” عن قراره دون جدوى، ومنذ ذلك الحين فرض “حمدان” على نفسه عزلةً اختياريةً عن الناس؛ حيث لم يكن يستقبل أحدًا في منزله، وتفرَّغ لدراساته وأبحاثه، حتى جاء يوم 16 إبريل 1993م حين احترق داخل شقته، ويشير البعض إلى أن السبب هو تسرُّب الغاز من أنبوبة البوتاجاز خلال إعداده للطعام، لكنَّ دراسات وأبحاث “حمدان” التي كانت تفضح الصهاينة، وعدم توصل التحقيقات إلى نتيجةٍ محددةٍ في أسباب موت “حمدان” كل هذا يشير إلى الأصابع الخفية التي كانت حريصةً على اختفاء “حمدان” عن الساحة، ووقف قلمه عن التأكيد على الحق الثابت للعرب في فلسطين. مات ولم يتزوج
أكثر ما جعلني لجمال هو إن لجمال حمدان اثر (شخصي ) عميق ومتجدد في دراستي كل يوم في مدرجه الموجود بجامعة القاهرة وأكثر ما يؤثر في هو الروية المستقبلية الإستراتيجية
أولا : التنبه بانهيار الاتحاد السوفيتي :
ففي عقد الستينات ، وبينما كان الاتحاد السوفيتي في أوج مجده ، والزحف الشيوعي الأحمر يثبت أقدامها شمالا وجنوبا ،وكان ذلك في 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، وبالتحديد في عام 1989 ، حيث وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991م .
ثانيا : فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد
واثبت في كتابه “اليهود أنثروبولوجيًا ” الصادر في عام 1967 ، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية “الخزر التترية” التي قامت بين “بحر قزوين” و”البحر الأسود”، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات “آرثر كويستلر” مؤلف كتاب “القبيلة الثالثة عشرة” الذي صدر عام 1976 .
ويعد من القلة من الجغرافيين العرب المسلمين الذين نجحوه فى استخدام أقلامهم فى تفسير لمشاكل الدول العربية المسلمة ووضع حل لها وخاصة مشكلة فلسطين التى تنتظر الحل حتى الان
لم تكن نهاية حمدان نهاية للروية المستقبلية الاستراتيجية والحقيقة التى نعيشها لانى اجد كل يوم جمال حمدان أخر يريد التضحية من اجل رويته التى سوف اقوم بدعوة لقلمي للكتابة عنهم لأنهم للأسف لا أجد اهتمام بالقدر الكاف بهم
جمال حمدان : صاحب مقولة لو كان جمال حمدان أوروبيا أو أمريكيا لتحولت مقولاته إلى مزامير تتلى صباح مساء ، ولكانت مقولاته ورؤاه الإستراتيجية عنوانا عريضا لدى معظم الباحثين ومراكز الدراسات.
ولكن لأنه مصري عربي مسلم فإن النسيان والتجاهل كان نصيبه ، وزاد من ألم هذا الجحود انه جاء من بني جلدته المثقفين والمفكرين ، الذين نذر حياته لتوعيتهم وتحذيرهم مما يحيط بهم من تحديات ومخاطر ، وكما يقولون فان ظلم ذوي القربى اشد على النفس من وقع الحسام المهند .
وحاليا ممكن القول لو كان جمال حمدان محلل رياضي لكره قدم في الدوري المصري لكان الاهتمام به والحديث معه في البرامج والاهتمام بمقالاته ورويته صباحا ومساء فى كل وسائل الإعلام لكن للأسف جمال حمدان كان محلل لمشاكل العرب التي لم يحاول العرب قرأتها لحل مشاكلهم لأنهم أصبحوا لا يمتلكون أمل في حلها ولكن يمتلكوا أمل في الفوز بكاس القارات2009 والوصول إلى كاس العالم2010 والفوز بأمم إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي [/b]
........
يمكنك زيارة صور الشخصية و الكتب من هنا
يمكنك ايضا قراءة المقال فى مدونتى الجغرافية وفى موسوعة جوجل نول وفى مجلة عين الطائر
الأربعاء 16 ديسمبر 2009, 9:02 am من طرف mobi
» قصة الكرواسون
الثلاثاء 08 ديسمبر 2009, 9:35 am من طرف mobi
» عندما تجرح الانثي
الإثنين 07 ديسمبر 2009, 10:59 am من طرف mobi
» فصص فصيرة
السبت 05 ديسمبر 2009, 12:16 pm من طرف good_heart
» اجمل جمل بالعالم
السبت 05 ديسمبر 2009, 9:27 am من طرف عاشق لتراب مصر
» الي رجل ...الي نزار
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:59 am من طرف عاشق لتراب مصر
» نزار والسيدة
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:50 am من طرف عاشق لتراب مصر
» نزار والغضب
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:48 am من طرف عاشق لتراب مصر
» انا ونزار
الخميس 26 نوفمبر 2009, 9:40 am من طرف عاشق لتراب مصر