اضطهاد الاجانب بالمانيا...غربي ليس عربي

أصدرت المحكمة العليا في مدينة دريزدن الألمانية يوم الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني حكماً بالسجن مدى الحياة على قاتل مروة الشربيني، التي قضت نحبها بعدما تلقت 18 طعنة من قبل القاتل أليكس البالغ 28 عاماً، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريزدن أثناء محاكمته لتوجيهه عبارات عنصرية للقتيلة الصيدلانية المصرية مروة بسبب ارتدائها الحجاب.

وتعتبرعقوبة السجن مدى الحياة هي العقوبة القصوى بالنسبة في القانون الألماني، وجاء الحكم رغم تلقي المحكمة تقريراً من موسكو، يفيد بأن المتهم، أليكس، يعاني من انفصام في الشخصية، وهو سبب إعفائه من التجنيد عام 2000، إلا أنه يبدو أن المحكمة لم تأخذ بهذه الوثيقة، بعدما شكك فيها المدعي العام في ألمانيا، حيث أعلن بيتر كيس المتحدث باسم المحكمة العليا في دريزدن، أن المحكمة ستصدر قرارها في قضية مقتل مروة الشربيني، دون النظر إلى الوثيقة الروسية التي وصلت المحكمة قبل يومين من النطق بالحكم.

ويجدر الذكر ان القاتل كان مواطناً روسيا من اصل الماني وغادر البلاد الى المانيا في مطلع القرن الراهن وحصل بشكل يسير على الجنسية الالمانية لكونه من اصل الماني .

وقتلت الصيدلانية المصرية مروة الشربيني 33 عاماً، التي كانت حاملاً في شهرها الثالث، على يد أليكس دبليو داخل قاعة المحكمة ،كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته. وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر 3 سنوات، في دريزدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام.

هذا واعربت السلطات المصرية عن ارتياحها للحكم الذي صدر بحق أليكس.

اسرة الشربيني غير راضية عن الحكم والمانيا تواصل دعمها لها



من جانبها ابدت اسرة الشربيني استياءها من الحكم الصادر، بالاضافة الى انها ابدت عدم رضاها بسبب عدم توجيه القاضي الذي بت في القضية اي لوم للضابط الذي اطلق النار على زوج مروة الشربيني حين تدخل للدفاع عنها، عوضاً عن اطلاق النار على أليكس دبليو.

وحول هذا الشان قال محامي اسرة الشربيني ان موكليه سيرفعون قضية على رجل الامن الذي اطلق النار على زوج الشربيني وعلى رئيس المحكمة لانه لم يوفر الامن للقتيلة.

في تلك الاثناء عبر المدعي الالماني العام في مدينة دريزدن عن رضاه ازاء الحكم معتبراً اياه دليلاً على نزاهة القضاء الالماني، الامر الذي اشار اليه سفير المانيا في مصر مؤكداً ان بلاده ستواصل دعم اسرة الشريني.

هذا وتجري اتصالات بين الاسرة وولاية ساكسونيا بهدف الحصول على تعويض مدني.